سمكة بأسنان بشرية “الباكو” التي تهجم على خصى الرجال
تعرف على سمكة بأسنان بشرية “الباكو” التي تهجم على خصى الرجال
بالرغم من أن أبحاثا كثيرة تؤكد أن سمكة "الباكو" لا تهجم على خصى الرجال الذين يحلو لهم السباحة في المياه التي تعيش فيها، فإن انتقالها من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا في السنوات الأخيرة أصبح يخيف المستحمين بسبب تسميتها "بتّارة الخصية".
لسمكة " الباكو" أسنان حادة. وهي قريبة من سمكة " البيرانا ". ويبلغ طول الواحدة منها 88 سنتمترا. أما وزنها فبإمكانه أن يصل إلى 25 كيلوغراما. وتعيش عادة في البرك والأنهار ذات المياه العذبة أو شبه المالحة لاسيما في منطقة أمريكا اللاتينية. وقد أثارت الرعب في الأيام الأخيرة لدى الرجال الراغبين في التنزه على ضفاف نهر السين بحثا عن الهواء العليل بعد أن صادها رجل في مياه النهر قرب باريس . وكثيرون هم الذين يحلو لهم من حين لآخر نزع أحذيتهم ووضع أرجلهم في مياه النهر وبخاصة خلال الفترات الصيفية التي ترتفع فيها درجات الحرارة أكثر من اللزوم.
وسبب ذعر هؤلاء المتنزهين على ضفاف نهر السين عثور صياد بالصدفة على قبل أيام على سمكة " الباكو" هذه والصورة السيئة التي نشرها عنها "جيريمي وايد" في شهر يوليو –تموز الماضي. فهذا الباحث المتخصص في إنتاج أفلام وثائقية عن الحيوانات قال في برنامج تلفزيوني يعده حول مملكة الحيوان إن هذه السمكة تسمى لدى سكان غابة " الأمازون" باسم " بتارة الخصية " لأنها نهشت خصى كثير من المستحمين في مياه أنهار أمريكا اللاتينية وبركها.
وعزا " وايد" سلوك السمكة هذه إلى كونها تعيش عادة على الفواكه ومنها حبات البندق التي تسقط من الأشجار في مياه البرك والأنهار . كما روى " جيريمي وايد" أن السمكة تهجم على خصيات الرجال لأنها تذكرها ببعض الفواكه التي تعودت على أكلها.
هذه الرواية كانت قد أثارت الرعب لدى الدانماركيين والسويديين في شهر أغسطس –آب الماضي عندما عثر على بعض أسماك " الباكو" في مياه تقع في منطقة حدودية بين السويد و الدانمارك. وهو ما حصل مؤخرا بالنسبة إلى الذين يأنسون إلى التنزه على ضفاف نهر السين في فرنسا.
ولكن" برنار هوجني " الباحث في معهد الأبحاث الفرنسي حول التنمية فند هذه الرواية وقال إن هذه السمكة براء من التهمة الموجهة إليها. كل ما في الأمر أنها- حسب الدراسات التي أجراها بشأنها- تسعى إلى عض الذين يسعون إلى الإمساك بها بعد صيدها. وبرغم شهادة البراءة هذه ، فإنه من الصعب جدا على هذه السمكة التخلص من لقبها.
ليست هناك تعليقات :