اخطار قنادل على المصطافين و الصيادين و هذا ما ينصح به الأطباء
اخطار قنادل على المصطافين و الصيادين و هذا ما ينصح به الأطباء
عادت قناديل البحر أو كما يسميها أهل الشمال ” agua viva ” إلى الظهور بشواطئ شمال المملكة و خاصة بالشريط الساحلي الممتد بين مارتيل و الفنيدق .
و بحسب العديد من المصطافين الذين إختاروا الذهاب إلى الشاطئ في شهر رمضان الأبرك ، فقد سجلوا العودة الكثيفة لقناديل البحر بهذا الشريط الساحلي ، حيث تعرض الكثير منهم و خاصة الأطفال إلى اللسعات المزعجة لهاته الحيوانات البحرية اللزجة ، و التي أفسدت عليهم متعتهم الصيفية ، و أرغمتهمعلى مغادرة البحر إلى حين .
و بحسب مجموعة من الصيادين و الخبراء فإن بروز قناديل البحر في هاته الفترة بالذات تعود بالأساس إلى التحولات المناخية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط هاته السنة ، حيث عادة عندما تسجل تحولات مناخية خلال فصول السنة ، تبرز هاته الكائنات المزعجة في فصل الصيف، و تفسد موسم الإصطياف كما حدث في السنوات السابقة .
كما من شان هاته الكائنات أن تتلف شباك مجموعة من الصيادين خاصة منهم الصيادون التقليديون ، حيث أن علوق هاته الكائنات البحرية بشباك الصيد قد تهدد سلامة و توازن القارب البحري بفعل الثقل الذي تحدثه هاته القناديل بشبكة الصيد، و يضطر معها الصيادون إلى قطعها حفاظا على أرواحهم و قواربهم ، حيث أنه سجل غرق مجموعة من القوارب بفعل هاته الكائنات البحرية التي تعلق بشباك الصيادين .
و بحسب خبراء البيولوجيا ، فإن قنديل البحر ، حيوان بحري من فصيلة الرخويات ، و يصنف في شعبة الإسفنجيات .شكله عبارة عن قرص شفاف ، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى “لوامس” ، وهو لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية يتبع فصيلة اللافقريات، أى عديم العضام وليس له عمود فقري ، ولا معدة ، فالأمعاء هي التي تستقبل الطعام. يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه .
و تسبب لسعة قنديل البحر أعراضا موضعية، نتيجة ملامسة أهداب قنديل البحر لجسم الإنسان، وأعراضا عامة ناتجة عن المواد السامة، وتبدأ الأعراض بطفح جلدى بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالى نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، قبل أن تزول، وقد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات حيث تكون الإسعافات الأولية ضرورية ، إذ ينصح الأطباء أولا بعدم القلق فور التعرض للسعة ويجب تهدئة المصاب ، مع ضرورة الخروج من المياه بسرعة، و مراعاة عدم حك الجلد المصاب على الإطلاق، وذلك لكى لا تنفجر “الخلايا اللاسعة ” العالقة بالجلد. كما يمكن إزالة هذه الخلايا باستخدام ماء ملحى ، ويمكن أيضاً استخدام محلول خل الطعام أو رغوة حلاقة الذقن، ثم إزالتها بواسطة أداة غير حادة ،و ينبه الأطباء بعدم إستخدام الماء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه. ومن الطرق الأخرى التى يمكن اتباعها كذلك لتفادى انفجار خلايا قنديل البحر العالقة بالجلد هى ترك الجلد يجف فى الهواء الطلق، ثم دعكه برمال جافة مع مراعاة أن تكون اليدان مبللتين.
ليست هناك تعليقات :